الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من أنساب **
"بيت الهتاري ".نسبة إلى الشيخ هتار اليمني الزبيدي الولي الشهير والقطب الكبير. وقد زرته في عام رحلتي إلى اليمن في سنة 1172. نفعنا الله به في الدارين وقبره مشهور يلوح عليه النور. أصلهم الأسطى أحمد بن صالح بن عيسى بن عبد الباقي الهتاري اليمني الزبيدي. قدم جده الأكبر إلى المدينة المنورة في حدود سنة. وكان رجلًا صالحًا مباركًا مباشرًا خدمة ضريح سيدنا حمزة سيد الشهداء - رضي الله عنه - في كل يوم خميس. ولم تزل هذه طريقة أولاده إلى اليوم. وكان يتعاطى صنعة الخياطة وأولاده كذلك إلى اليوم. وتوفي. وأعقب من الأولاد: صالحًا وعيسى وعبد الباقي وولي الدين. فأما صالح فكان رجلًا كاملًا وجيهًا نبيهًا حسن الهيئة حسن الخط. وكلهم بيننا وبينهم صحبة ومحبة توفي عن غير ولد. وأما عيسى فهو رجل كامل عاقل. أقام في بندر جدة مدة. ثم جاء إلى المدينة. وهو موجود وأما عبد الباقي فكان رجلًا كاملًا عاقلًا. توفي بطريق مكة ذاهبًا إلى الحج وهو محرم في الوضع المعروف ببئر الشيخ. وقبره هناك رحمه الله. وأعقب من الأولاد: عبد القادر وحمزة. ونشأ على طريقة والده من العقل والكمال حتى صار من أحسن الرجال. وسافر إلى الديار الرومية. وتوفي بإسلامبول سنة 1190. وأما عبد القادر. فهو أيضًا رجل كامل لا بأس به يتعاطى صنعة الخياطة. وسافر إلى الروم مرتين. ورجع إلى المدينة المنورة صفر اليدين ولم يبلغ ما يروم. وأما ولي الدين فكان رجلًا صالحًا مباركًا. وصار قائمقام الشيخ بواب سيدنا حمزة - رضي الله عنه - وصاهره. وزوج بنته على السيد عبد الرحمان البصري. وهو الآن القائم بذلك المكان. وهو رجل لا بأس به من احسن الناس. ويلقب أهل المدينة أهل هذا البيت بعدس. وسمعت منهم أن جدهم كان يحب أكل العدس كثيرًا فلقب بذلك. ولولي الدين المزبور من الأولاد: محمد وعبد الرحمان. وهما موجودان الآن يساعدان أباهما في الخدمة. وقد أدركنا بالمدينة المنورة ممن ينتسب إلى الشيخ هتار المذكور الولي المشهور الشيخة المباركة المعمرة فاطمة بنت الشيخ حسين الهتاري صاحب التصانيف المشهورة في علم الحساب والفرائض. وكان خاتمة الحساب والفرضيين بالمدينة المنورة. وهي والدة صاحبنا الشيخ أحمد أبي الفتوح والشيخ حسن أبي الفضل ابني الشيخ محمد سعيد ابن الملا إبراهيم الكردي الشهرزوري السابق ذكره في حرف الميم. بيت الهندي " بيت الهندي ". نسبة إلى بلاد الهند المشهور. وإليه ينتسب كثير بالمدينة المنورة. ومن أشهرهم صاحبنا العلامة الفاضل الشيخ إبراهيم بن يحي بن فيض الله الهندي الصوفي النقشبندي. قدم إلى المدينة المنورة صغيرًا مع والده المزبور سنة 1135. ومولده بالهند سنة 126. واشتغل بطلب العلوم المنطوق منها والمفهوم. وكان شريكنا في درس شيخنا العلامة أبي الطيب السندي وكان هو المعيد. وبه انتفع وعليه تخرج. وسافر إلى الديار الرومية. ثم رجع إلى المدينة النبوية. ودرس بالمسجد الشريف النبوي. وكان له يد طولى في الأت والمعقول. وتوفي سنة 1191. وأعقب من الأولاد: حمزة. وهو أيضًا لا بأس به له بعض مشاركة في الطلب. وتزوج وله أولاد. وسافر إلى الديار الرومية. ثم رجع إلى المدينة النبوية. وهو موجود بها اليوم. بيت هاشم " بيت هاشم ". أصلهم السيد هاشم بن السيد إبراهيم الموسوي الرومي الحسائي الأصل الشهير بكدك باشا. قدم والده المزبور إلى المدينة المنورة في سنة 1070. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا. وكان في خدمة الدولة العلية. ثم اختار المجاورة بالمدينة. فكان بها " من " أحسن المجاورين سيرة وسريرة. وكان ملازمًا للصلوات إلى أن مات. وأعقب من الأولاد: السيد هاشمًا والشريفة رقية والشريفة فاطمة. فأما السيد هاشم فنشأ نشأة صالحة. وصار كاتب المحكمة وكاتب القاضي. وهاتان الوظيفتان في أولاده إلى الآن. وكان حسن الخط. وصار جوربجيًا في النوبجتية. وتولى أمانة بندر ينبع المعمور. وتوفي سنة 1133. وأعقب من الأولاد: السيد إبراهيم والسيد حسينًا والشريفة علوية زوجة الأخ يوسف الأنصاري والدة محمد أبي الفرج. وأما السيد إبراهيم فمولده في سنة 1110. وكان رجلًا صالحًا مباركًا. واختص بكتابة القسام. وتوفي سنة 1158. وكانت بيننا وبينه صحبة عظيمة وكذلك أخوه السيد حسين المزبور. وأعقب من الأولاد: السيد هاشمًا والشريفة فاطمة وتوفيت عن غير ولد. وتزوجت رقية على عشاقي زاده قاضي المدينة. فأما السيد هاشم فمولده سنة 1144. ونشأ نشأة صالحة على طريقة أبيه. وتولى كتابة بيت مال الترك. وصار جوربجيًا في النوبجتية. وتوفي سنة 1196. وأعقب من الأولاد: السيد إبراهيم والسيد عبد الرحمان وهما موجودان اليوم. وأما السيد حسين فمولده في سنة 1115. وكان صاحب مكارم أخلاق. لا يألف الدرهم المضروب صرته لكن يمر عليها وهو منطلق وكان بيننا وبينه صحبة أكيدة ومحبة شديدة. وكان له نظم رائق ونثر فائق. وسافر إلى الديار الرومية فحصل له قبول وإقبال وتحصل على جملة أموال. ورجع إلى المدينة النبوية فعمر بها الديوانين والمجالس اللواتي في الحديقة التي في آخر حوش السلطان. وكانت سكنه وسكن أولاده الآن من بعده. وكان حسن الهيئة يلبس الثياب الفاخرة. وتولى كتابة شيخ الحرم سنة 1157. ثم عزل منها. وتوفي سنة 1172. وأعقب من الأولاد: السيد يحي والسيد محمد زاده وجعفر وحسنًا. فأما السيد يحي فمولده في سنة 1146. ونشأ على طريقة والده. وصار كاتب المحكمة. وله شعر لطيف ونثر ظريف. وهو موجود اليوم. وله من الأولاد: حسين وحمزة وعدة بنات. وأما محمد زاده فمولده سنة 1150. وكان رجلًا كاملًا لطيف الذات جميل الصفات. واشترى كتابة المرادية. وصار يساعد أخاه في كتابة المحكمة " الشرعية " وتوفي سنة 1193. وأما جعفر المزبور فتوفي شابًا عن غير ولد. وكذلك حسن مات شابًا عن غير ولد. وأما حسين " بن يحي " فذاك كثير الأسفار عن بلد المختار. سار إلى الروم ومصر والشام وبغداد ودخل إلى بلاد العجم. وجلس فيها مدة. وهو إلى الآن مسافر بهاتيك الجهات. بيت الهجري " بيت الهجري ". نسبة إلى دار الهجرة. وأول من انتسب بهذه النسبة صاحبنا الفاضل علي الكردي البغدادي الهجري. قدم إلى المدينة المنورة سنة 1170. وكان يدرس في الحرم الشريف النبوي. وسافر إلى الديار الرومية. ثم رجع قاصدًا المدينة النبوية فتوفي في معان بطريق الشام سنة 1194. وتزوج. وله أولاد من بنت السيد مرنقية. وكان أحدب الظهر. ويلقبه أهل المدينة أبو قنبور. ولكنه كان لطيف الذات ظريف الصفات. وكان صاحب مجون في بعض الأحيان ومضحكات.
"بيت اللاهوري " وإليه ينتسب كثير بالمدينة المنورة. ومن أشهرهم الشيخ عبد الرشيد بن محمد الهندي اللاهوري. قدم المدينة المنورة في سنة 1110. وكان رجلًا مباركًا صالحًا. وكانت له معرفة تامة برمي القوس والنشاب. وتوفي سنة 1143. وأعقب من الأولاد: محمدًا وفاطمة زوجة محمد مقيم السندي والدة أولاده. فأما محمد المزبور فكان يلقب بعينوس. وكان رجلًا مباركًا. وتوفي شابًا. وأعقب من الأولاد: عبد الرشيد وعبد الله. فأما عبد الرشيد المزبور فهو من كبار المزورين. ويزور أمير الحاج محمد الباشا في بعض الأحيان وله أولاد. وأما عبد الله المزبور فصار مؤذنًا في الحرم الشريف. وتوفي سنة 1194. وله أولاد. ومن اللاهوريين أيضًا صاحبنا الفقيه طاهر الهندي اللاهوري. قدم المدينة المنورة سنة 170. وكان رجلًا مباركًا صالحًا يعلم الصبيان القرآن في مؤخر الحرم. وورد المدينة وهو لا يحفظ القرآن العظيم فقرأ على الشيخ أحمد العياشي المغربي المتقدم ذكره ولازمه فحفظه في أقل مدة. وهو رجل كامل لا بأس به غير أنه مقلد للحديث ويلفق في المذاهب. والناس يبغضونه ويمقتونه بسبب ذلك. ويسمونه " الخارجي ". وكم مرة أرادوا ضربه حين سمعوه يقرأ الفاتحة خلف الإمام. والحال أنهه يدعي أنه حنفي المذهب. وكل ذلك لأخذه العلم من الكتب من غير طلب على أحد من المشايخ العوالي الرتب.
"بيت الوراقي ".أصلهم السيد علي الوراقي الصعيدي. قدم المدينة المنورة سنة 1130. وكان رجلًا كاملًا " عاقلًا " يتعاطى بيع الحبوب حتى صار صاحب أموال عظيمة. وولد له في آخر عمره بنت تدعى فاطمة وهي موجودة اليوم. واشترى جملة من العبيد والجواري وأعتقهم. واشترى لهم جملة من التعلقات والجرايات. وصار في وجاق القلعة السلطانية لأجل الحمية. وتوفي سنة 1172. وأقام الخطيب محمد الخليفتي وصيًا على بنته المذكورة أعلاه. وكان رجلًا بخيلًا جدًا حتى صار الناس يضربون به المثل. ويقال: إنه ترك نحو 40. 000 غرش لبنته المزبورة. بيت ولي الدين بيت ولي الدين ". أصلهم الشيخ ولي الدين الهندي. قدم المدينة المنورة في سنة 1070. وكان رجلًا مباركًا. وتوفي. وأعقب من الأولاد: أبو بكر جلال. وكان على طريقة والده. وتوفي. وأعقب من الأولاد: عمر وعبد الكريم. فأما عمر فكان رجلًا كاملًا عاقلًا حسن الخلق والخلق والصوت والشيبة. وتولى رئاسة يوم الخميس ولم تزل في أولاده إلى اليوم. وكان لا نظير له إذا أذن أو أنشد. وتوفي سنة 1146. وأعقب من الأولاد: مصطفى وعبد الله ومحمدًا وفاطمة. فأما مصطفى فكان رجلًا كاملًا عاقلًا أشبه الناس بأبيه. وتوفي شابًا عن غير ولد. وأما عبد الله فكان رجلًا كاملًا حسن الهيئة. وتوفي شابًا. وأما محمد فكان رجلًا صالحًا. وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة. وتوفي سنة 1168. وأعقب من الأولاد: يوسف الريس المؤذن اليوم بالريسية. وهو رجل لا بأس به وهو موجود اليوم. ولم يولد له فلعله عقيم. وأما عبد الكريم بن أبي بكر جلال ولي الدين فكان رجلًا مباركًا. نفاه أيوب آغا شيخ الحرم إلى مكة المكرمة في شبيبته اتهمه بعض الناس بأنه ينظر إلى نساء الناس إذا طلع المنارة الريسية فلم يزل مقيمًا بمكة المكرمة إلى أن توفي بها سنة 1165 عن غير ولد. وقد أدركناه بمكة حين مجاورتنا بها وصحبناه وكان ساكنًا في حارة الفزة في بيت وحده لا غير. وقد شاع وملأ الأسماع أنه متزوج على جنية. وأخبرني صاحبنا الشيخ محمد خوج المكي وأخواه بأن الشيخ عبد الكريم المذكور دعاهم في داره ليلة ومعهم جماعة من أصحابه فلما دخلوا رأوا المكان في غاية النظام ونهاية الانتظام من الفراش والأكل والطعام ولم يروا فيه أحدًا من الخدم فتعجبوا من ذلك وتحققوا بأنه متزوج جنية من الجان أو عنده منهم خدم. بيت الوسواسي " بيت الوسواسي ". ولم أقف على حقيقة هذه النسبة. ولعله من كثرة وسواسه بين ناسه. أصلهم الأخوان محمد عارف وعبد الله. قدما المدينة المنورة من الهند سنة 1115. وكانا يتعاطيان التجارة وبيع القماش. وكلاهما لا بأس به من أحسن مجاوري الهنود وكانا ملازمين للصلوات. وتوفي محمد عارف المزبور. وأعقب من الأولاد: عبد الغفور. فنشأ على طريقة والده يبيع القماش في دكانه مشتغلًا بشأنه. وصارت له معرفة تامة بتجار أهل حلب والشام. ويأتون له بالبضائع النفيسة في كل عام. وهو موجود اليوم. وله ولدان موجودان أحدهما يدعى عبد القادر والثاني يدعى عبد الواحد. وكلاهما يساعدان أباه في جمع الأمور. وهما من حملة كتاب الله. ولله عاقبة الأمور. وأما عبد الله المزبور فتوفي " في " سنة 1185. وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة. وأعقب من حمزة. وهو موجود اليوم ويتعاطى بيع القماش في دكانه ومشتغلًا بشأنه. وتزوج. وله أولاد موجودون اليوم. بيت واصل " بيت واصل ". أصلهم واصل الهندي. قدم المدينة المنورة سنة 1100. وكان رجلًا صالحًا يتعاطى صنعة صب الشمع وبيعه. وتوفي وأعقب من الأولاد: أحمد. وكان رجلًا كاملًا على طريقة والده. وكان يتعاطى خدمة بيت المفتي السيد أسعد أفندي وأولاده من بعده إلى أن توفي " سنة 1186 ". وأعقب من الأولاد: واصل. فنشأ على طريقة والده وزاد عليه بالأسفار إلى دمشق الشام لأجل تعاطي البيع والشراء. وسكن الشام. وتزوج بها. بيت واعظ زاده " بيت واعظ زاده ". أصلهم علي أفندي الشرواني الرومي. وقد سبق ذكره في حرف الشين.
"بيت الينكجري " ومعناه بالعربية العسكر الجديد ويقال لهم الآن بيت الإنقشاري. وأول من قدم من أهل هذا البيت المدينة المنورة في سنة 1070 الحاج مصطفى الطويل الرومي. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا. وكان جوربجيًا في وجاق القلعة السلطانية ويقال: إن جده كان من المعينين لحفظ القلعة السلطانية لما عمرها المرحوم السلطان سليمان عليه الرحمة والغفران في سنة 946. وتوفي المزبور وأعقب من الأولاد: عليًا ورابعة وكان يضرب بهما المثل في الحسن والجمال. وأما علي فنشأ على طريقة والده. إلا أنه كان يقال إن به سوداء. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد وإبراهيم وأمينًا وحمزة وسعاد زوجة محمد قادري صغير والدة عبد القادر وعبد الرحمان الموجود اليوم. فأما محمد سعيد فكان رجلًا كاملًا شجاعًا عاقلًا. وصار كتخدا القلعة السلطانية. وصار بينه وبين العساكر فتن عظيمة. وحصروه في القلعة. ثم تسوروا عليه من خارج ودخلوا عليه ليلة الأحد 21 جمادى الأولى سنة 1156. وقتلوه وقتلوا معه ولده حسينًا وأخاه حمزة حسن المتوفى بالروم عن غير ولد سنة 1189. وأعقب صالحة زوجة الأخ يوسف الأنصاري والدة أولاده. وأما إبراهيم فكان رجلًا كاملًا. وكان به بعض سوداء. وجمع دراهم كثيرة ضاعت عليه في الفتنة المزبورة. وتوفي سنة 1176. ولم يعقب. وأما محمد أمين فكان رجلًا كاملًا عاقلًا صالحًا. وحفظ القرآن العظيم. وصار جوربجيًا في وجاق القلعة. وأخرج من المدينة بعد تلك الفتنة العظيمة. وسكن العوالي. وصار يعلم الصبيان القرآن إلى أن رجع إلى المدينة. وتوفي سنة 1179. وأعقب من الأولاد: محمدًا وصالحة الموجودين اليوم. وأما حمزة المزبور فكان رجلًا كاملًا شجاعًا عاقلًا وجيهًا نبيهًا. استشهد مع أخيه في القلعة. وكان أوده باشي في القلعة. وأعقب من الأولاد: عليًا وفاطمة زوجة إسماعيل إمام المصلى. وأما علي فسافر إلى الديار الرومية. وتوجه مع العسكر السلطاني إلى السفر. واستشهد هناك سنة 1188 عن غير ولد. " بيت يحي خضر ". أصلهم يحي بن خضر بن علي تشلبي الرومي كاتب الحرم الشريف النبوي. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا من احسن المجاورين بمدينة سيد المرسلين. وتوفي. وأعقب من الأولاد: خضر تشلبي. وكان على طريقة والده إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: يحي المزبور فنشأ نشأة صالحة على طريقة والده وجده وأولاده من بعده. ووالدته خديجة بنت محمد أفندي مكي. وقد سبق ذكره في حرف الميم. وعمر يحي المزبور الدارين الكائنتين عند باب الحديقة العينية. وهما بأيدي أولاده إلى اليوم. وتوفي سنة 1185. وأعقب من الأولاد: خضرًا وعباسًا وأحمد. فأما خضر بن يحي فكان رجلًا كاملًا أشبه الناس بأبيه في جميع أحواله. واعتراه شيء أشبه بالجنون فضرب رجلًا صالحًا من الهنود بسكين في الروضة المطهرة وهو جالس يقرأ فمات بها في الحال فحينئذ حبسه أبوه " في بيته " ووضع له الحديد. وطول الليل يتلو كتاب الله عز وجل بأحسن ما يسمع من التجويد. ثم بعد مدة صلح حاله. وساق أبوه دية الاثنين من مال نفسه. وكان خضر المزبور أحسن أقرانه " في " طلب العلم الشريف والخط الحسن المنيف. وتوفي سنة 192. وأعقب من الأولاد: عليًا ومصطفى. وهما موجودان الآن. " وأما أحمد فهو أيضًا لا بأس به. وصار جوربجيًا في القلعة السلطانية. وهو موجود أيضًا ". بيت ياللنز " بيت ياللنز ". والناس يحرفونه ويقولون " يلان " وهو خطأ. أصلهم علي أفندي بن محمد بن سليمان القيصرلي الرومي. كان من خدام سراية السلطان. وخرج منها كما رأيته بخطه سنة 1110 وقدم المدينة المنورة سنة 1111. وكان رجلًا فاضلًا عالمًا عاملًا مواظبًا على الصلوات وملازمًا على التدريس في غالب الأوقات. وتوفي سنة 1138. وأعقب من الأولاد: مصطفى. وكان رجلًا كاملًا. وصار جوربجيًا في وجاق النوبجتية ومشدًا بباب الحجرة النبوية. وتوفي سنة 1165. وأعقب من الأولاد: سليمان ورحمة زوجة أحمد كتخدا بن حسن رجب. وأما سليمان فنشأ نشأة أمثاله في غاية الكمال من أحسن الرجال. وصار جوربجيًا ومشدًا في محل والده وتولى الحسبة. وسافر إلى مصر لأجل التجارة ورجع إلى المدينة بحرًا. وصار في أحسن حالة. وصارت له ثروة. عظيمة. وعمر دارًا بخط البلاط. وباعها على أحمد آغا مراد بيت الينبعي " بيت الينبعي ". نسبة إلى بندر ينبع المحروس. وأصلهم عبد الرحمان بن محمد البربري. قدم المدينة المنورة وهو صغير مع والدته آمنة بنت محمد البربري. فتزوجت على الشيخ عبد الملك اليمني شيخ الطائفة العلوانية بالمدينة النبوية فنشأ عبد الرحمان في حجره على طريقته. ولما توفي صار شيخ الطائفة المشهورة وتلقب بالعلواني وكان رجلًا كاملًا عاقلًا وكان كثير المزاح دائم الانشراح. وكانت بيننا وبينه صحبة أكيدة ومحبة شديدة. وتوفي سنة 1168. وأعقب من الأولاد: أحمد. الموجود اليوم. وهو أيضًا شاب لطيف وكامل ظريف. وصار شيخ " ال " طائفة العلوانية وشيخ فقراء المؤخر. وتزوج. وله بنت موجودة اليوم من بنت السيد عثمان الحلبي وتزوج قبلها آمنة بنت كل محمد. وهذا آخر ما كتبناه من تحفة المحبين والأصحاب فيما للمدنيين من الأنساب. وقد تم والحمد لله تعالى أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا. وذلك في يوم الثلاثاء المبارك ضحى من النهار وذلك من نعم المولى الغفار وذلك يوم الخامس من شهر الله الحرام. شرف الله وتكرم ومن شهور افتتاح بيت الينبعي " بيت الينبعي ". نسبة إلى بندر ينبع المحروس. وأصلهم عبد الرحمان بن محمد البربري. قدم المدينة المنورة وهو صغير مع والدته آمنة بنت محمد البربري. فتزوجت على الشيخ عبد الملك اليمني شيخ الطائفة العلوانية بالمدينة النبوية فنشأ عبد الرحمان في حجره على طريقته. ولما توفي صار شيخ الطائفة المشهورة وتلقب بالعلواني وكان رجلًا كاملًا عاقلًا وكان كثير المزاح دائم الانشراح. وكانت بيننا وبينه صحبة أكيدة ومحبة شديدة. وتوفي سنة 1168. وأعقب من الأولاد: أحمد. الموجود اليوم. وهو أيضًا شاب لطيف وكامل ظريف. وصار شيخ " ال " طائفة العلوانية وشيخ فقراء المؤخر. وتزوج. وله بنت موجودة اليوم من بنت السيد عثمان الحلبي وتزوج قبلها آمنة بنت كل محمد. وهذا آخر ما كتبناه من تحفة المحبين والأصحاب فيما للمدنيين من الأنساب. وقد تم والحمد لله تعالى أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا. وذلك في يوم الثلاثاء المبارك ضحى من النهار وذلك من نعم المولى الغفار وذلك يوم الخامس من شهر الله الحرام. شرف الله وتكرم ومن شهور افتتاح بيت الينبعي " بيت الينبعي ". نسبة إلى بندر ينبع المحروس. وأصلهم عبد الرحمان بن محمد البربري. قدم المدينة المنورة وهو صغير مع والدته آمنة بنت محمد البربري. فتزوجت على الشيخ عبد الملك اليمني شيخ الطائفة العلوانية بالمدينة النبوية فنشأ عبد الرحمان في حجره على طريقته. ولما توفي صار شيخ الطائفة المشهورة وتلقب بالعلواني وكان رجلًا كاملًا عاقلًا وكان كثير المزاح دائم الانشراح. وكانت بيننا وبينه صحبة أكيدة ومحبة شديدة. وتوفي سنة 1168. وأعقب من الأولاد: أحمد. الموجود اليوم. وهو أيضًا شاب لطيف وكامل ظريف. وصار شيخ " ال " طائفة العلوانية وشيخ فقراء المؤخر. وتزوج. وله بنت موجودة اليوم من بنت السيد عثمان الحلبي وتزوج قبلها آمنة بنت كل محمد. وهذا آخر ما كتبناه من تحفة المحبين والأصحاب فيما للمدنيين من الأنساب. وقد تم والحمد لله تعالى أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا. وذلك في يوم الثلاثاء المبارك ضحى من النهار وذلك من نعم المولى الغفار وذلك يوم الخامس من شهر الله الحرام. شرف الله وتكرم ومن شهور افتتاح وكان الفراغ من نسخه يوم الخميس المبارك السادس والعشرون من شهر ربيع الأول الأنور الذي هو مندرج في سنة ألف وثلاثمائة وسبعة عشر من الهجرة النبوية على فاعلها أفضل صلاة وأشرف تحية بقلم الفقير محمد عمر بن محمد بن الفقيه محمد عبد النور بن الفقيه شافعي. ومالكه والآمر به جناب الوالد المعظم والمقام الأشرف المكرم سعادة السيد الشريف محمد عربي زروق باشا. متعنا الله به في جوار نبيه آمين. وأمنًا للآمنين.
|