الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المنمق في أخبار قريش **
قال عبد العزيز بن عمران: كان أول حلف دخل فيه قريش حلف ابني علاج وهما شريق وعمرو ابنا علاج من ثقيف من الأحلاف وهو شريق بن وهب بن عبد العزى بن علاج وإخوتهم بنو جارية بن عبد العزى وكان حلفهما أنهما قتلا عمرو بن غيرة المالكي من ثقيف ثم دخلا فحالفا آل الحارث بن زهرة بن كلاب وأقاما سنة ثم رجع عمرو إلى الطائف فقال: اخترت قومي وقتلهم غياي أو عفوهم على حلف الهون والمذلة وأارد أن يرجع شريق بعوفهم عن عمرو فقال رغبت عنالحلف الذي قد رأمته وراجعت أصلي يا شريق ومولدي فهلك عمرو وولده ولم يدرك الإسلام منهم رجل ودخل آل علاج كلهم في ذلك الحلف فقال وهب بن مناف بن زهرة حين صنع بامية بن عبد شمس ما صنع وكان ضربه بالسيف هي قصة أخرى قد كتبتها في أول الكتاب يذكر حلف بني علاج آل الحارث بن زهرة: وعمي الحارث الموفى بذمته لابني علاج غداة أخفرت فهر. عن ابن أبي ثابت قال ثم حلف عل أثر حلف ابني علاج حارثة بن الأوقص السلمي وكان من أمره أن حارثة كان رجلاً متعبداً فقال بيتاً من شعر: الطويل ألا كل شيء بين زرو ومنور يصير إلى ذات الإله فحسب وكان حارثة يتمثله إذا طاف بضمار وكان بيتا فيه صنم لهم فقيل له إن بيتاً بمكة يتعبد له أهله وكل من جاء من العرب قال: فهو أولى من هذا البيت لأخرجن إليه قالوا: إنك لا تستطيع أن تقيم به إلا أن تحلف أهله قال: فخرج حتى قدم مكة فحالف أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وكان حارثة يتعبد حول البيت ثم ولد له فكان حكيم أشبه ولده به فاستعملته قريش على سفهائها فقال عدي بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس وكان من فتيان قريش ويقال الحارث بن أمية الأصغر يقول ذلك: الوافر أطوف بالأباطح كل يوم مخافة ان يشردني حكيم فهذا أول حلف دخل مكة ثم كانت بعده الأحلاف. قال: وكان حلف جحش بن رئاب من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وكان من أمره أن فضالة بن عبد مرارة الأسدي قتل هلال بن أمية الخزاعي فقتلت خزاعة فضالة بصاحبنا فاستغاثت بنو أسد بكنانة فأبوا أن يعينوهم فخرجت بنو أسد جالية فحالفت غطفان فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه قال: غفار وأسلم من مزينة وجهينة خير من الحليفين أسد وغطفان فهما الحليفان فجاء رئاب بن يعمر أبو جحش إلى مكة فطلب الحلف في قريش فدعته بنو أسد بن عبد العزى فحالفها فقيل له أتحالف أشام بطن في قريش فنقض الحلف منهم وحلف بني عبد مناف وقال عبد العزيز: زعم بعض الناس انه حالف بني أمية خاصة دون بني عبد مناف قال: وسار عبد الملك بن مران بمكةوتبعه عروة بن الزبير فأنشدهن عروة قول أبي أبني أمية كيف أظلم فيكم وأنا ابنكم وحليفكم في العسر ولقد دعاني غيركم فأبيته وخبأتكم لنوائب الدهر وعقدت حبلي في حبالكم عند الجمار عشية النحر فوصلتم رحمي بحقن دمي ومنعتم عظمي من الكسر لكم الواء وأنتم أهل له إذ في بيوت سواكم الغدر منع الراقد فيما أغمض ساعة هم يضيق بذكره صدري وذلك أن أبا سفيان بن حرب لما هاجر بنو جحش أراد بيع دورهم بمكة فقال أبو أحمد يرققه ويذكر الحلف فلما أمضى بيع دورهم قال يهجوه فلم يلتفت أبو سفيان إلى ترقيقه ولم يحفل بهجائه وأمضى بيع دورهم وكانت دور بني جحش خلت منهم لأنهم هاجروا فقال عبد الملك: من الذيني دعوه يا ابا عبد الله قال: قد علمتهم أمير المؤمنين قال: فزدني بهم علما فقال: نحن دعوناهم فأبوا وحالفوا إليكم فقال: صدقت. ثم حلف قارظ قال: كان حلف آل قارظ وهم من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة أنهم حالفوا الأحابيش وأن خالد بن الحارث بن عبيد بن تمي بن عمرو بن الحارث بن مبذول بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة وهو أبو قارظ دخل مكة وكان جميلاً حساناً بليغ اللسان شاعراً فقالت قريش: حليفنا وعقيدنا وأخونا وناصرنا وملتقى أكفنا كلنا يده عليهم فكلهم دعاه إلى ان ينزل أو يزوجه فقال: إني لأكره أن آتي بعضكم دون بعض فأمهلوني ثلاثاً فخرج إلى حراء فتعبد تلك الثلاث في رأسه ثم نزل وقد عزم واجمع على أن يحالف أول رجل يلقاه من قريش فكان أول من لقيه عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب فعقد ثوبه بثوبه وأخذ بيده ثم خرجا حتى دخلا المسجد الحرام فوقفا عند البيت فشد له الحلف. قال: وكان حلف بني شيبان السلميين وهو شيبان بن دبية بن حرمس السلمي وكان من أمر حلفهم أن الغيداق بن عبد المطلب كان لأم ليس له أخ لأمه من بني عب المطلب وكان أخو لأمه عوف بن عبد عوف ابن عبد بن الحارث بن زهرة وأمهما ممنعة بنت عمرو بن مالك بن مؤمل بن سويد بن أسعد بن مشنوء من خزاعة فلما هلك عبد المطلب منع بنو عبد المطلب الغيداق ميراثه من أبيه عبد المطلب فكلم أخاه لأمه عوفاً فيهم فقال: لا أقوى عليهم ولا تعينني قبيلتي فخرج إلى شيبان وهو نازل من مكة بموضع يقال له المفجر فيه بئر يقال لها كرادم فقد تزوح أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب وهي أم معبد وعبيد وعباد بني شيبان وكان شيبان نديماً لعوف فعقد له الحلف بينه وبين الغيداق فاعطاه إخواته ميراثه وثبت حلفاً فيهم. قال: وكان سبب حلف آل سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم التيمي ا المنذر بن امرئ القيس اللخمي استرضع زرارة ابن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم ابناً له يقال له مالك فشب فيهم وكان سويد نب ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم صهر زرارة تحته ابنة لزرارة ولدت له سبع بنين فخرج مالك بن المنذر يتصي فأخفق فانصرف ومر بإبل سويد فأمر ببكرة منها سمينة فنحرت واشتويت وسويد نائم فانتبه سويد فأخذ عصا وشد على مالك فضرب رأسه وهو لا يعرفه فمات الفتى من ضربته فلما رأى ذلك هرب إلى مكة وعلم أن لايأمن فحالف بني نوفل بن عبد مناف وإن زرارة تنحى مخافة عمرو بن المنذر وكانت جيء تطلب زرارة بدخل فلما بلغ طيئاً صنيع تميم بأخي الملك فقال عمرو بن عتاب بن ثعلبة بن ردمان يحض عمرو بن المنذر على زرارة: الكامل وحوادث الأيام لا يبقى لها إلا الحجارة ما إن عجزة أمه بالسفح أسفل من أوراه تسفي الرياح خلال كشحيه وقد سلبوا إزاره فاقتل زرارة لا أرى في القوم أمثل من زراره قال: فلما بلغ هذا الشعر عمراً ركب فأتى منزل زرارة فلم يصبه فأخذ امراته وهي حبلى فبقر بطنها وانصرف وإن زرارة قال له قومه: والله! ما أنت بصاحب أخيه فأته فأتاه فقال: ائتني بولد سويد بن ربيعة فأتاه ببنيه فذبحهم ثم غزاهم عمرو بن المنذر بعد فأوقد لهم ناراً بأوارة وحلف ليحرقن من بني تميم مائة إنسان فأحرق ثمانية وتعسين رجلاً وامرأة وهي الحمراء بنت ضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم ورجلاً من البراجم شم ريح القتار فجاء يوضع بعيره وهو لايعلم ما كان من إحراق عمرو من أحرق وإنما ظنه قتار ركب يشتوون فأناخ بعيره وأقبل يعدو فقال له عمرو: ما جاء بك قال: حب الطعام قد أقويت ثلاثاً لم أذق طعاماً فملا سطح القتار ظننت أنه قتار طعام فقال له عمرو: ممن أنت فقال: من البراجم فقال عمرو: إن الشقي راكب البراجمن فذهبت مثلاً وأمر به فقذف في النار فسمي عمرو بن المنذر محرقاً هؤلاء فهذا كان سبب حلف سويد لبني نوفل بن عبد مناف. كان حلف مرثد بن أبي مرثد الغنوي ان كناز بن حصين الغنوي ثم أحد بني حلان وهو أبو مرثد وكان صاحب قنص قتل رجلاً منغنى من بني عتريف فأسلمت بنو حلان إلى بني عتريف فبات عندهم أسيراً فدب إليه مرثد بشعلة من نار فأحرق بها إساره ثم خرجا من ليلتهما حتى تغيبا في غار ثم لحقا بمكة فحالفا حمزة بن عبد المطلب وكان حمزة صاحب قنص قال: فأنشدني مقدم بن الحجاج الغنوي بيتاً لأبي هريرة صاحب النبي صلى الله عليه: الطويل فقل في طوال ليلة وعنائها على أنه من ملة الكفر نجاني قال مقدم: ليس هذا البيت لأبي هريرة قاله كناز بن حصين ليلى أفلت. قال: كان حلف بني نسيب بن الحارثي بن عمر بن مازن بن منصور فمنهم عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن الحارث في بني نوفل بن عبد مناف ولست أدري ما سبب حلفهم غير أني أظن أنه للرحم التي بينهم قالوا: حالف تميم بن أوس بن حارثة اللخمي وهو تميم الداري الحارث بن عبد المطلب ولست أدري ما سبب حلفه. قال: كان حلف آل عاصم وهم من بني سعد بن بياضة بن سبيع ابن خثعمة بن سعد بن مليح بن عمرو من خزاعة أيضاً أنهم كانوا جميعاً حلفاً لعوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب وأخوهم لأمهم خباب بن الأرت مولى عوف بن عبد عوف وخباب الذي شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه واستعمله وكعب بن زيد على مقاسم بدر وكان الذي دعاهم إلى حلف عوف أخوهم لأمهم خباب بن الأرت وهي أمة كانت ختانة وهي التي أراد حمزة بن عبد المطلب بقوله يوم أحد لسباع بن عبد العزى: هلم إلي يا ابن مقطعة البطور! قال: ودخل حلف هؤلاء الخزاعيين في زهرة أبو بشر فكان منهم كرامة البشرى الشاعر من خزاعة وليسوا بحلفاء ولكنهم انضموا إليهم بسبب إخواتهم. وكان أمره أم مسعوداً أبا عبد الله بن مسعود قدم مكة بفرس عربي وناقة مهرية فقال: من يأخذ مني هذين وأعقد حلفي إليه فإني موثم والمؤثم المطلوب بالدم فأخذها منه عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب وزوجه أم عبد بنت الحارث فولدت عبد الله وعتبة ابني مسعود وعقد حلفه قال: وحالف وهب بن رباح الأشعري أبا عمرو بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة وكان سبب حلف آل عبد عمرو من خزاعة أن عبد عمرو بن نضلة بن مالك بن سليم بن غبشان بن ملكان بن أفصى تزوج إل عبد بن الحارث بن زهرة ابنته نعم وعقد بنيه وبينه حلفاً فولدت نعم ذا الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة وريطة بنت عبد عمرو فتزوج مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ريطة فولدت له عثمان وقدامة وعبد الله وزينب بني نظعون وزينب هي أم عبد الله ةحفصة ولدي عمر بن الخطاب وكانت ريطة تلقب مسخنة وآل مظعون يسبون بها. وذلك أن صعير بن حزان بن كاهل بن عبد بن عذرة بن سعد قدم مكة فحالف بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ثم رفض حلفهم وحالف آل بني عبد مناف بن زهرة وعقد بينه وبينهم حلفاً فمن ولده خالد بن عرفطة بن صعير ولخالد بن عرفطة صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم وكان خالد بن عرفطة على المسلمين يوم القادسية وذلك أن سعد بن أبي وقاص كان عليلاً فولاه ذلك وقال صعير حين فارق بني المغيرة: الطويل فإن يتبدل ودبكر بودنا تجد بدلاً يا ابن المغيرة أعورا قال: وكان حلف آل أنمار من القارة في بني زهرة أيضاً وما أدري ما سبب حلفهم قال: وحالف أبو مسافع الأشعري آل عمران بن محزوم وقد انقرض ولم يدع عقباً ولا أدري ما كان سبب حلفهم. قال: وكان في بني مخزوم ثم في بني المغيرة من الحلف آل عمرو بن الأعظم من الحيا من خزاعة وهم آل علباء وهم بنو الربعة وهي بنت الحارث بن عبد المطلب هي أمهم ولست أعرف سبب حلفهم. قال: وكان فيهم من الحلف أن أبا أسامة الجشمي حالف السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ولست أدري ما سبب حلفه وقال في حديثه يفعه نظر رسول الله صلى الله عليه إلى أبي أسامة فقال: الحليف مثل أبي أسامة.
قال: وكان حلف النباش بن زرارة من بني أسيد بن عمرو بن تميم في بني نوفل بن عبد مناف ولست أدري ما سبب حلفه والنباش أبو هالة زوج خديحو بنت خويلد قبل رسول الله صلى الله عليه فولدت له خالة وهندا وهما رجلان فلهند ولادة في آل خالد بن حزام بن خويلد بن أسد أصابت المنذر بن عبد الله الخزامي. قال: قال ابن شهاب: حالف آل مسعود بن عمرو من القارة آل عبد لله بن جدعان التيمي فلما حضرته الوفاة قال: يا أبا مساحق وهو أبو زهير أيضاً وكانت له كنيتان إنه لا ولد لك ولاينبغي لنا أن تقيم مع من لا ولد له فأردد إلينا حلفنا فرده غليهم وبرئ إليهم منه فحالفوا بني نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة قال: ثم ولد لعبد الله بن جدعان بعد وفاته من الضيربه بنت أبي قيس بن عبد مناف بن زهرة أبو مليكة بن جدعان. قال: فهذا كل حلف انتهى إلينا أنه كان جاهلياً في قريش فما كان سوى ذلك فهو دعاوة في الإسلام لصداقة او أرحام أو جوار أو أصهار. فمن أولئك في بني هاشم آل أبي مسروح بن عمرو هم من بين سعد بن بكر دخلوا لصهرهم إلى العباس والمقوم ابني عبد المطلب كانت عند أبي مسروح ابنة المقوم فولدت له عبد الله بن أبي مسروح فتزوج عبد الله بنت العباس بن عبد المطلب. ومنهم جعونة بن شعوب من بني ليث دخلوا في بني هاشم لصداقة كانت بين أبي بكر بن جعونة وبين العباس بن عبد المطلب. ومنهم في خزاعة آل كثير بن الصلت الكندي وآل أبي عمر الغفاري أدخله جميعاً المهدي أمير المؤمنين في خلافته وكان آل كثير ابن الصلت في بني جمح. ومن أولئك في بني عبد شمس آل عمرو بن أمية الضمري دخلوا في بنس أميةي لأن عمرو بن أيمة الضمري تزوج سخيلة بنت عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب. ومنهم آل هبيرة من بني قمير حلف عليهم محمد بن عبد الملك بن عبد الله بن عنبسة بن عمرو بن عثمان في خلافة المهدي فكتبهم معهم. ومنهم آل سلمة وعمرو ابني الأزرق وكان جخولهم في بني عبد شمس أن سلمة تزوج آمنة بنت عفان أخت عثمان رضي الله عنه لأبيه والأزرق عبد رومي كان الحارث بن كلدة الثقفي فنزل مع أبي بكرة ومع المنبعث يوم الطائف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا فأعتقهم ومنهم ابن أخت النمر من كندة منهم السائب بن يزيد ليسوا بحلفاء ولم نعلم سبب دخولهم في بني عبد شمس. ومنهم آل هانئ ينسبون إلى همدان ويدعون حلف عثمان بن عفان رضي الله عنه وإنما هم موال له. ومنهم آل قعين من بني أسد بن خزيمة وآل علباء من بني أسد وهم رهط ابن عبد الرحمن بن أقيش ليس لهم حلف إنما دخلوا بسبب جحش بن رئاب. ومن أولئك في بني نوفل بن عبد مناف بنو أبي تجراع وآل فكيهة وهما أخوان ابنا يسار غلام عمارة بن الوليد بن المغيرة وهم ينسبون إلى الأشعريين من اليمن ولأبي تجزأة يقول عمارة بن الوليد: الطويل تزوج أبا تجزاة من يك أهله بمكة يرحل وهو للظل آلف وأخوهما لأمهما صياح غلام عمارة بن الوليد الذي قتله عمارة في أمر اليهودي وكانت له قصة وهي هذهككان عمارة رجلاً مترفاً جباراً فنزل في بعض أسفاره بمنزل شديد الحر فقام صياح وذبح شاة وخبز وطبخ ثم ثرد له فلم قدم غليه طعامه قال له عمارة: مرق حار وخبز كمنزل صياح ومهلك سالم ولست لميت هالك بوصيل ومنهم آل أبي ثور ينسبون إلى بني تميم وهم الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف قال عبد العزيز: أجخل إلى عبد الله بن جعفر الزهري من ولد المسور بن مخرمة أبو ثور غلام الخيار بن عدي. ومنهم آل الحارث بن معاوية بن الحويرث المراديين من اليمن قال: وأظن مدخلهم فيهم بنكاح عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث حفصة بنت أزهر بن عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف. ومنهم حلف آل سيحان المحاربي من جسر وذلك أن بني عبد مناف يقوونه وأنا أزعم أنهم عداد دلني على ذلك قول عبد الرحمن بن سيحان حين ضربه مروان بن الحكم وهو عامل معاوية على المدينة في الخمر ثمانين فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان: أما بعد فإنك ضربت عبد الرحمن بن سيحان في نبيذ أهل الشام الذي يستعملونه وليس بحرام حين كان حلفه إلى أبي سفيان وأيم الله! لو كان حليفاً للحكم ما ضربته فأبطل عنه الحد قبل أن أضرب معه من أخذت معه عبد الرحمن بن الحكم إني امرؤ عقدي إلى أفضل الورى عديداً إذا ارفضت عصا المتحلف فبقوله عرف أنه عديد منهم وليس بحليف حين أقر به في شعره. ومن أولئك في بني الحارث بن عبد المطلب عبد الله بن سعيد بن القسب من أزدشنوءة قال: وأظن أنه دخل فيهم بنكاحه بحينة بنت الحارث بن المطلب قد درج وليس له عقب قال: ودخل في بني المطلب بن عبد مناف آل جهيم من السكاسك دخلوا بصخر لهم فيهم. ومن أولئك من بن عبد الدار بن قصي آل علاط البهزيون من بني سليم بن منصور رهط حجاج بن علاط وكان مدخلهم فيهم أنها كانت عند الحجاج صفية بنت أبي طلحة بن عبد العزى بنعثمان بن عبد الدار فولدت له معرض بن الحجاج وأخاله فدخلوا في بني عبد الدار بالصهر وليس لهم حلف. ومنهم آل يعلى بن منيو من بني تميم ومنية أمه وهو يعلى بن أمية ولا أعرف سبب دخولهم في بني عبد الدار.
آل حاطب بن أبي بلتعة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وقد شهد بدراً ومنهم رجل من عنس من اليمن كان ملصقاً في بني أسد بغير حلف فادعاه عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة قال: وهو من ولد الحارث بن أسد بن عبد العزى.
ومن أولئك في بني زهرة بن كلاب آل يزيد من الجدرة من الأزد دخلوا في زهرة بنكاح عبد الله بن يزيد ابنة الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بنزهرة وليس لهم حلف ومنهم آل أبي بشر من خزاعة منهم كرامة البشرى الشاعر دخلوا بسبب أخوتهم إلى سباع بن عبد العزى من خزاعة.
ومنهم آل عبد بن القاري وهم بنو الهون بن خزيمة بن مدركة منهم مسعود بن عمرو القاري صاحب النبي صلى الله عليه شهد بدراً وقتل بخيبر قال: سمعت من يحقق حلفهم وسمعت من يوهنه ويقول: إنما دخلوا بأرحامهم وأصهارهم في بني زهرة. ومنهم آل شرحبيل بن حسنة وهو شرحبيل بن سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وكانت أمه حسنة من الأشعريين وكانت عند سفيان بن معمر فتبنى ابنها شرحبيل وولدت له محمد بن سفيان فكانت هي وهما وسفيان من مهاجرة الحبشة وقال بعض الناس: هو محمد بن الحارث بن معمر فحرم محمد على نفسه اللحمنن أو يرى النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل من أرض الحبشة حتى إذا كان بين جدة وعسفان يريد النبي صلى الله عليه وسلم نزل به الموت فقال: إني لأكره أن ألقى الله عز وجل وقد حرمت شيئاً مما أحل فدعا بلحم فأكله هو سفيان أخوه فخاصم بنو حطاب وحاطب الجمحيون عبيد الله بن شرحبيل وكان موسعاً عليه فسبوه بأمه فقال: لست منكم أنا رجل من الغوث بن مر أخو تميم بن مر وهم الذين كانت العرب تقول لهم إذا دفعوا بين المأزمين: أجيزي صوفة قال: وأخبرني عفان بن شبة قال: كانت أم الغوث تلد النساء فحلفت لئن ولدت غلاماً لتعبدنه البيت الحرام فكان أول ما ولدت الغوث بن مر فكان أكبر بنيها فربطته حول البيت فمرت به أخته تكمة بنت مر وهي أم عطفان وسليم وهما أخوان لأم فقالت: والله! ما صار أخي إلا صوفة من حر الشمس فسمي صوفة لذلك فكانوا يجيزون بالناس الحج فكانت العرب نقول لم: أجيزي صوفة.
فقال: رزاح بن ربيعة العذري أخو قصي وزهرة لأمهما يذكر ذلك: الوافر أخذت الحج من عدوان غصباً ولو أدركت صوفة لاشتفيت إذا يجنى عليه بذلت نصري ويفعل مثل ذلك إن جنيت ثم رجع الحديث إلى ذكر شرحبيل قال: فركب عبيد الله بن شرحبيل إلى معاوية فقال: أنا رجل من الغوث بن مر فقال: انظر ما تقول قال: نسبي منهم فانقل ديواني قال: فأين أجعله قال: في بني زهرة قال: فنقله وأظن نقله إلى زهرة خاصة لصداقة انت بينه وبين عب الرحمن بن زهرة. ومن أولئك في بني تيم آل علقمة بن وقاص الليثيون وكان مدخلهم فيهم أن علقمة بن وقاص تزوج ابنة لعبيد اله بن عثمان أخت طلحة بن عبيد الله في الإسلام فدخلوا فيهم لصهرهم. ومنهم آل أبي يحيى وهم موال ينتسبون إلى حكم مناليمن ومنهم آل الطفيل بن الأرت دخلوا في تيم برحمهم لعائشة أم المؤمنين. ومنهم صهيب بن سنان بن يزيد بن النمر بن قاسط وكان من ساكني شاطئ الفرات من قرية يقال لها الثني فاستبته الروم صغيراً في عيال من بني الخزرج من النمر فنشأ في الروم حتى كبر فابتاعته كلب فجاؤوا به إل عكاظ فابتاعه عبد الله بن جدعان أعجمي اللسان فأعتقه وهو أخو مالك بن سنان عامل كسرى على الأبلة وقال مالك حين سرق صهيب: الرجز أنشد بالله الغلام النمري دج وأهلي بالثني ومن أولئك في بني مخزوم آل الفضيل بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو. ومنهم آل خراش بن أمية: دخلوا في صدر الإسلام بسبب نكاح خراش بن أمية قذة بنت عرفجة بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. ومنهم حي من بني سامة بن لؤي أدخلهم فيهم إبراهيم بن هشام المخزومي بفرض فرضة لهم هشام بن عبد الملك. ومنهم آل أبي ياسر من بني تميم دخلوا بفرض من عبد الملك بن مروان افترضه لهم هشام بن إسماعيل. ومنهم آل عمار بن ياسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان أمرهم أن ياسراً وهو رجل من عنس من اليمن قدم مكة هو وأخواه الحارث ومالك يطلبون أخاً لهم فخرج الحارث ومالك وأقام ياسر فتزوج سمية بنت خيط جارية أبي حذيفة فولدت له عمار بن ياسر رضي الله عنه ثم خلف عليها الأزرق غلام الحارث بن كلدة وهو ممن أعتق بالإسلام يوم الطائف فولدت له عمراً وسلمة ابني الأزرق فهما أخوان لم وأعتق ابو حذيفة عماراً فنسبه في عنس ومنهم أبرهة بن الصباح يقال إنه من حمير وهو حبشي أسلم ولم تصبه منة من أحد. ومن أولئك في بني عدي بن كعب آل بكير الليثيون دخلوا بفرض فرضه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهم يزعمون أنهم كانو جيراناً لعمر بن الخطاب رحمه الله وهذا أثبت لأنهم قد حضروا بدراً وهم يعدون في بدريي بني عدي. ومنهم آل عامر بن ربيعة وهم آل قريط وهم من عنز بن وائل إخوة بكر بن وائل وكان مدخلهم فيهم أن عامراً هاجر إلى النبي صلى الله عليه وشهد بدراً وكان لعمر صديقاً ففرض له في قومه في بدريي بني عدي وأثبت من هذا أن الخطاب تبناه وأنه ورث الخطاب مع ولده فلما أنزل الله عز وجل في قصة زيد بن حارثة ما انزل نسب إلى أبيه ربيعة وكان ربيعة قد هلك وتركه صغيراً. ومنهم آل واقد بن عبد الله التميمي وهو من بني عرين بن ثعلبة بن يربوع وكان واقد قد خاجر وشهد بدراً وكان لعمر صديقاً ففرض له مع قومه من بني عدي ويبطل هذا انه يعد مع بدريي عدي بن كعب ويقال كان حليفاً جنة جناية في قومه فلحق بمكة وحالف بني عدي. ومنهم آل نمير أصحاب حضير منهم أبو نمير الشاعر ينتسبون إلى همدان وهم موالي لعمر بن الخطاب ومن بعضهم عركز الفائد فادعى إلى همدان وانتفى من ولاء عمر. ومن أولئك في بني جمح آل أبي يسار وأبي فكيهة وأبي تجزأة عبيد عمارة بن الوليد وكان صفوان بنعبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف تزوج ابنة لأبي يسار فقال عبد الملك بن مروان لمحمد بن صفوان بن عبد الله بن صفوان لا قدم عليه: منأمك فقال: بنت أبي يسار فقال علقمة بن وقاص: أبصر بالنكاح من أبيك حين تزوج ابنة عبد الله بن عثمان وأخت طلحة بن عبيد الله. ومن أولئك في بني سهم ولم يكن لهم حلف في الجاهلية آل عبد الرحمن بن يزيد بن عبد الله بن عمرو بن حبيب وهم يدعون إلى غطفان وبعض الناس يزعم أنهم من بلى من إراشة وتزعم بنو عبس أن أبا يزيد عبد الله بن عمر كان عبداً لهم فارسياً فأبق منه فسمي ملاصاً ليلة أبق قال: ولم يكن في بني عامر بن لؤي حلف في الجاهلية ودخل فيهم في الإسلام بدعاوة بنو جناب الحميريون وهم من ثمود اليمامة ودخل فيهم آل عمران بن أبي أنس وهم يزعمون انهم من الأشعريين من بني أسعد وان أبا أنس نوفل بن بجاد وبنو عامر بن لؤي يزعمون أن أبا أنس عبد لعبد الله بن سعد بن أبي سرح ودخل فيهم آل شريح وهم يدعون أنهم من لخم وجاؤوا بنسبهم من الشام بكتاب من بعض قضاة الشام إلى محمد بن عبد العزيز الزهري وهو يومئذ يلي قضاء المدينة ولصحيح نسبهم أن شريحاً كان عبداً لأبي عمرو بن حماس الديلي: قال عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز الزهري: وكان مما انتهى إلينا مما جاء عن النبي صلى الله عليه من تثبيت الحلف حلف الجاهلية ومن المواقيت التي أراد أنه لا حلف بعدها قال: قال عروة بن الزبير ورفعة إلى النبي صلى الله عليه قال: لا حلف في الأسلام وما كان في الجاهلية فلا يزيدهن الإسلام إلا شدة. قال: وحدثني خالي عدي بن ثابت أن الأوس أرادت أن تحالف سليماً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا حلف في الإسلام ولا يزيد الإسلام حلف الجاهلية إلا شدة " وحدث عن زيد بن أسلم عن الأعمش عن الشعبي قال قال رسول الله صلى عليه: " لا حلف في الإسلام وحلف الجاهلية مشدود فهذا ما انتهى إلى عبد العزيز عن النبي صلى الله عليه وسلم في تثبيت حلف الجاهلية وتوهين حلف الإسلام قال: أحدث بنو الغزالة من بني سليم ثم من بني بهز حدثاً في قومهم قتلوا قتيلاً ثم خرجوا فركبوا الحرة فهبطوا على أبي جليد فحالفوه وكان منزله بالستارة فطلبهم قومهم حتى جاؤهم فمنعهم ابن أبي جليد فقال: حالف أبي وانا أعقل عنهم فقال رجل من بني بهز: الرجز جئت بها يا ابن أبي جليد حناكلاً مثل الوبار السود فقال ابن أبي جليد: الرجز جئت بها طامية ذراها يحب منها كل من يراها قال: فلما كان زمن عثمان رحمه الله خاصمت بهز بن أبي جليد في حلفهم وقالوا: حالفوا والنبي صلى الله عليه بمكة فهذا حلف في الإسلام فقضى أن كل حلف كان ورسول الله صلى الله عليه بمكة فهو جاهلي وما كان في الهجرة فهو إسلامي وأن لا حلف فيالإسلام. وقد حالف أبو ربيعة جد إسحاق بن مسلم بن أبي ربيعة العقيلي في جعفي فادعت جعفي أن نسبه منهم فأنكرت ذلك بنو عقيل وقالوا: حالفوا في الإسلام وانكرت ذلك جعفي فقالوا: بل كان حلفهم في الجاهلية فقضى علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن كل حلف كان قبل نزول لإيلاف قريش فهو جاهلي وكل حلف كان بعد نزوهلا فهو منقوض يريد علي بن أبي طالب عليه السلام بذلك أن من عقد لا يدخل في قريش بعد نزولها وهو مرودود عليه قال عبد العزيز: وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كل حلف كان قبل الحديبيبة فهو مشدود وكل حلف كان بعدها فهو منقوض وذلك أن رسول اله صلى الله عليه وسلم حين وادع قريشاً كتب بينه وبينهم وانه من أحب أن يدخل في عهج قريش وعقدها دخل ومن أحب أن يدخل في عهد محمد صلى الله عليه وعقده دخل قال: وقال ابن عباس: كل حلف كان قبل نزول قول الله عز وجل " ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فاتوهم نصيبهم " مشدود وكل حلف كان بعدها فهو منقوض قال: وقال محمد بن عبد الرحمن بن عبد القاري: نزلت في الحلف " قال: وقد دخل في أحلاف قريش من ليس لهم بحليف منهم الحضارمة وكان امرهم أن كسرى بعث بلطيمة إلى إلى عكاظ فتعرضت له بنو تميم وبنو شيبان فاقتطعوها فبعث إليهمن كسرى خيلاً واستعمل عليهم وهرز فخرجوا حتى لقيتهم تميم وشيبان بذي قار فقتلوا فارساً وهرز واقتطعوها فباعوهم فياليمامة والبحرين وعمان ووردوا ببزر مهر فباعوه وكان صنعاً فابتاعه صخر بن رزن الدئلي ثم قدم عليه رجل من حضرموت وخرج به إلى حضرموت فاقتداه بأربهة آلاف درهم وقدم به فسمي الحضرمي لقدومه من حضرموت فقال صخر بن رزن: الكامل ومطية أفنيت محفد رحلها وأبت عليها سفرتي ورحيلي أبغي الفكاك لزرمهر إنه حدث علينا فاعلمن جليل فعتق الحضرمي ونزل مكة وكثر ماله وولد نساء حساناً ورجالاً فأنجبهم فتزوج بنوه حيث أحبوا وهم يدعون حلف حرب بن أمية وليس لهم حلف من أحد من قريش وقال غير عبد العزيز: كان أمر الحضرمي أن كلثوم بن رزن وأخاه الأسود بنرزن بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل خرج تاجراً إل حضرموت فرأى بها عبداً فارسياً نجاراً يقال له زرمهر لرجل من حضرموت يكنى أبا رفاعة فأعجب به وبعقله فخدعه حتى أبق به فقدم مكة فأقام يعمل بها وذكر مكانه لمولاه فأقبل في طلبه حتى أخذه فلم يزل ابن رزن حتى اشتراه منه ودفع إليه بعض الثمن واشترط عليه أنه مت أتاه بثمنه دفع العبد إليه فجاء واعطاه ذلك وخرج أبو رفاعة راجعاً إلى حضرموت فلم يزل ابن رزن حتى جمع بقية ثمن العب ثم خرج متوجهاً إليه وهو يقول: الكامل إني وجدك ما دنيت ولم أزل أبغي الفكاك له بكل سبيل ومطية أفنيت محفد رحلها وأبت عليها سفرتي ورحيلي أبغي الفكاك لزرمهر إنه رزأ علينا فاعلمن جليل فدفع الثمن إلى مولاه وقبضه وأقبل به إلى مكة فتركه يعمل بها فقال أهلها: الحضرمي حتى غلب فلم يكن يعرف إلا به ثم أعتقه مولاه فعمل لنفسه حتى أيسر وكثر ماله.
ولجأ إلى أبي سفيان بن حرب فجاوره وانقطع إليه وكانت بنو نفاثة فيما يقال حلفاء لحرب بن أمية فانضم إليه بذلك السبب ومنهم قال عبد العزيز كان فيمن صار في أحلاف قريش وليس لهم حلف آل مالك الدار مولى عمر بن الخطاب وهم ينتسبون إلى جبلان من اليمن وإنما دخلوا في أحلاف قريش حين جحدوا ولاء عمر وطلبوا من المهدي في خلافته أن تكون دعوتهم في أحلاف قريش فأجابهم إلى ذلك فكتبوا منهم وهم موالي عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ومنهم آل أبي عون الدوسيون وهم ممن لم يحالف وهم بنو نبيش وإنما دخلوا بسبب إخوتهم. قال: ودخل في الأحلاف بسبب دوس ألا أبي ذباب وليسوا من دوس إنما هم بنو الحارث بن عمرو وليس لهم حلف قال: ودخل فيهم آل معيقيب بن أبي فاطمة مولى سعيد بن العاص وهم ينسبون إلى بني الحارث بن عامر. قال: وكانت بين أحياء من قريش أحلاف وكانت بين أحياء من العرب أحلاف وكانت بين أحياء من العرب بعضها في بعض أحلاف وذلك سوى ما كتبناه في صدر كتابنا هذا فتقطعت تلك الأحلاف وتركت وقد كتبنا ما حفظنا منها فمن ذلك حلف عدي بن كعب إلى سهم وذلك أن صداد بن عبد بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بنرزاح بن عدي بن كعب سرق ناقة لعبد شمس بن عبد مناف فوثبت بنو عبد مناف على صداد يريدون قطع يده فحالفت بنو عدي سهماً وهم بنو أختهم أم سهم وجمح ابني عمرو بن هصيص الألوف بنت عدي بن كعب فقال عامر بن عبد الله: الوافر ندى لبني سهيم أبي وأمي إذا غصت من الكرب الحلوق قال: هكذا جاء هذا البيت فمنعت بنو سهم بني عدي من بني عبد مناف ثم إن حارثة جد مطيع بن الأسود بن حارثة العدوي شرب هو ونفر من بني سهم فيهم جد عمرو بن هصيص السهمي فضربه حارثة ضربة أمته فانقطع ذلك الحلف الذي كان بين عدي وسهم عند هذه الضربة. ومن ذلك حلف بني الحارث بن فهر وعبد مناف قال: تزوج عبد العزى بن عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر حية بنت عبد مناف بن قصي وكانت من ساكني الليث وأجمة أدام فولدت له أبا همهمة فلما نبت قال لأبيه: ما مقامنا بأرض ليس فيها بنو عبد مناف فقال: وما رغبتك إلى أخوالك وهم ساكنوا الحرم قال: فأما سرت إليهم إما لحقت بهم قال: فالحق جذ الله نسلك! فلحق أبو همهمة بأخواله فحالف فيهم ونكح ابنة أبي عمرو بن عبد مناف وهي بنت خاله وقدم بنو الحارث بن فهر فحالفوا معه فثبت حلف بني الحارث بن فهر إلى يوم الناس هذا وانقرض أبو همهمةك ولا ولد له. ومن ذلك حلف الأوس وقريش ولم يتم قال: خرجت الأوس جالية من الخزرج حتى نزلت على قريش بمكة فحالفتها فلما حالفتها قال الوليد بن المغيرة: والله! ما نزل قوم قط على قوم إلا أخذوا شرفهم وورثوا ديارهم فاقطعوا حلف الأوس فقالا: بأي شيء قالوا: إن في القوم حشمة فقولوا: إنا قد نسينا شيئاً لم نذكره لكم إنا قوم إذا طاف النساء بالبيت فرأى الرجل امرأة تعجبه قبلها ولمسها بيده فلما قالوا ذلك للأوس نفروا وقالوا: اقطعوا الحلف بيننا وبينكم فقطعوه ن ثم انقطع هذا الحلف بين قريش والأوس نفروا وقالوا: اقطعوا الحلف بيننا وبينكم فقطعوه ثم انقطع هذا الحلف بني قريش والأوس إلا ما كان بين عتبة بن أبي وقاص الزهري وبين عتبة بن المنذر بن أحيحة بن الجلاح فإنه ثبت ذلك الحلف فاتخذ عتبة بن أبي وقاص داراً بقبا فكان ينزلها ويكون ينزلها ويكون فيها وهي الدار التي خلف بئر غرس على اليمين المبنيو بالقصةز قال: وقال ابن أبي عبيدة: خرجت بنو عبد الأشهل وظفر وبنو معاوية وأهل راتج إلى مكة ليحالفوا قريشاً وأظهروا أنهم يريدون العمرة وكان من أراد حجاً أو عمرة لم يتعرض له وكانوا إذا احرموا علقوا الحبال برؤوس الأطام وعلقوا فيها الكرانيف فإذا رؤيت قال الناس: قد أحرن بنو فلان فربطوا في رؤوس آطامهم الحبال وعلقوا فيها الكرانيف فقال الناس: قد أحرمت بنو عبد الأشهل بالمعرو وأجار لهم أموالهم بعد خروجهم عبد الله بن معرور أخو بني سلمة ثم أجد بني عبيد وكانت أمه امرأة من بني عبد الأشهل فقال قيس بن الخطيم هذه القصيدة حين ساروا إلى مكة: الوافر ألم خيال ليلى أم عمرو ولم يلمم بنا إلا لأمر زجرنا النخل والأطام حتى إذا هي لم تطاوعنا لزجر همننان بالإقامة ثن سرنا كسير حذيفة الخير بن بدر بذم الكاهنين وذم عمرو بآية ما تناسوا ك لوقر تقول ظعينتي لما استقلت أتترك ما جمعت صريم سحر فلست بحاضر إن لم ترونا نجالدكم كأنا شرب خمر وتحمل جمعكم عنا قريش كأن بنانهم تفريك بسر تلاقوا عشرة الأحلاف طراً فشدوا كسر عزمهم بجبر ملكنا العز قد علمت معد فلم نذلل بيثرب غير شهر خذلناهم وأسلمنا الموالي وفارقنا الريخ لغير فقر فإن نلحق بأبرهة اليماني ونعمان يوجهنا وعمرو فلما حالفوهم مكثوا أياماً ثم قدم أبو جهل بن هشام من سفر له فبلغه شأنهم فقال لقريش: ما أصبتم حين حالفتموهم إنهم أهل غدر وجلب ولقما دخل قوم على قوم إلا أخرجوهم من بلدهم وغلبوهم على دارهم قالوا له: فما المخرج من حلفهم قال: أنا أكفيكم ذلك إنهم لمن أشد العرب غيرة وقزازة فلعلي آتيهم من قبل ذلك ثم خرج حتى جاءهم فقال: إنكم حالفتم قومي وا ا غائب عنكم فجئتكم لأحالفكم وأذكر لكم من أمرنا أمراً تكونون منه على رؤوس أموركم إنا قوم نخرج نساءنا إلى أسواقنا فيبعن وابتعن ولا يزال الرجل منا يدرك المرأة منهن إذا أعجبته فيضرب عجيزتها فإن كنتم طيبي الأنفس أن تفعل نساؤكم كما تفعل نساؤنا حالفناكم وإن كرهتم ذلك فردوا إلينا حلفنا قالوا: إنا لا نقر بهذا وقد رددنا إليكم حلفكم فانقطع ذلك ومن ذلك حلف مرداس بن أبي عامر و حرب بن أمية قال: حالف مرداس بن أبي عامر السلمي حرب بن أمية بن عبد شمس أبا العاص بن أمية بن عبد شمس فقال مرداس في ذلك: الوافر لهم نسب وحالفهم أبونا بمكة حيث تختلف الزجاج وقال أيضاً: البسيط إني أخذت بني حرب وإخوته إني بحبل شديد العقد دساس إني اقوم قبل الأمر حجته كيما يقالب ولي الأمر مرداس قال: ثم تقطع هذا الحلف. من ذلك حلف بني عامر بن لؤي وعدي بن عمرو وكانن أول حلف بني عامر بن لؤي وعدي بن عمرو وأخيه كعب بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مازن بن الأسد أنهم أقاموا فيهم حتى إذا كان بعد الفيل خرج حويطب بن عبد العزى في نفر من قومهم فنزلوا مكة فلم يحلوا منزلاً إلالا بطن الوادي فخيموه ثم نزلوا فيه وقطعوا الحلف من بني عدي بن عمرو ولم يكونوا من الأحلاف ولا من المطيبين ولا من الفضول ورجعت بنو عبد معيص حين خرجت منها مالك بن حسل فاحتلفت بنو معيص والأدرم بن غالب ومحارب بن فهر حلفاً فهم حتى الساعة يسمون بيني فهر وقطعوا حلف بني عدي ثم تقطع حلف بني معيص من عدي بن عمرو وثبت حلف عبد بن معيص وتيم بن غالب وبني محارب بن فهر فهم حتى الساعة يمسون ببني فهر.
|