الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (50): {وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (لولا) حرف تحضيض- أو تقريع- (عليه) متعلّق ب (أنزل)، (آيات) نائب الفاعل (من ربه) متعلّق ب (أنزل)، (إنّما) كافّة ومكفوفة (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر للآيات الواو عاطفة (مبين) نعت لنذير مرفوع. جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لولا أنزل.. آيات...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: {إنّما الآيات عند اللّه} في محلّ نصب مقول القول. وجملة: {إنّما أنا نذير} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. الجزء الحادي والعشرون: .إعراب الآية رقم (51): {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)}.الإعراب: الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الواو عاطفة (أنا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (عليك) متعلّق ب (أنزلنا)، (عليهم) متعلّق ب (يتلى)، (في ذلك) خبر مقدّم اللام للتأكيد (رحمة) اسم إنّ منصوب مؤخّر (لقوم) متعلّق بذكرى.. والمصدر المؤوّل (أنّا أنزلنا...) في محلّ رفع فاعل يكفهم. جملة: (لم يكفهم...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أقصّرت الآية المنزلة ولم يكفهم إنزالها متلوّة. وجملة: (أنزلنا...) في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: (يتلى...) في محلّ نصب حال من الكتاب. وجملة: (إنّ في ذلك لرحمة...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (يؤمنون..) في محلّ جرّ نعت لقوم. الفوائد: - أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ: نؤكّد أن علامات جزم الفعل المضارع ثلاث: السكون للفعل الصحيح وحذف النون للافعال الخمسة، وحذف حرف العلة للفعل المعتل الآخر. ومن المفيد جدا أن نتقدم للقارئ بقاعدة بناء فعل الأمر، والتي تقول: يبنى فعل الأمر على ما يجزم به مضارعه. وبما أنّ علامات جزم المضارع ثلاث، فيقابلها ثلاث حالات لبناء فعل الأمر: أ- إذا كان صحيح الآخر: يبنى على السكون لأن مضارعه يجزم بالسكون.. ب- إذا كان من الأفعال الخمسة، أي إذا اتصلت به ألف التثنية أو واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة: يبنى على حذف النون لأن مضارعه يجزم بحذف النون. ج- إذا كان معتل الآخر: يبنى على حذف حرف العلة من آخره، لأن مضارعه يجزم بحذف حرف العلة من آخره. مثال الأول اكتب ومثال الثاني (اقرءا، اكتبوا، العبي) ومثال الثالث (اتل، ارم، اغز). فتبصّر هديت إلى الصواب. .إعراب الآية رقم (52): {قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (52)}.الإعراب: (اللّه) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل كفى (بيني) ظرف منصوب متعلّق ب (شهيدا)، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، والياء مضاف إليه (بينكم) مثل بيني فهو معطوف عليه (شهيدا) تمييز منصوب، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (بالباطل) متعلّق ب (آمنوا)، (باللّه) متعلّق ب (كفروا)، (أولئك) مبتدأ ثان في محلّ رفع، (هم) ضمير فصل، (الخاسرون) خبر المبتدأ أولئك. جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (كفى باللّه...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (يعلم...) في محلّ نصب حال. وجملة: (الذين آمنوا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (أولئك... الخاسرون.) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين). البلاغة: الاستعارة التخييلية: في قوله تعالى: (أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ): في الخسران استعارة تخييلية هي قرينتها، لأن الخسران متعارف في التجارات، وهذا الكلام ورد مورد الإنصاف، حيث لم يصرح بأنهم المؤمنون بالباطل، الكافرون باللّه عز وجل، بل أبرزه في معرض العموم، ليهجم به التأمل على المطلوب، فهو كقوله تعالى: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ). .إعراب الآيات (53- 55): {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (53) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ (54) يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55)}.الإعراب: الواو استئنافية (بالعذاب) متعلّق ب (يستعجلونك)، الواو عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (أجل) مبتدأ محذوف الخبر اللام واقعة في جواب لولا، والثانية لام القسم لقسم مقدّر (يأتينّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، والفاعل هو، و(هم) ضمير مفعول به (بغتة) مصدر في موضع الحال، الواو واو الحال (لا) نافية. جملة: (يستعجلونك...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لولا أجل) موجود لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (جاءهم العذاب...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (يأتينّهم..) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على الاستئنافيّة- وجملة: (هم لا يشعرون..) في محلّ نصب حال. وجملة: (لا يشعرون..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم). (54) الواو استئنافيّة اللام المزحلقة للتوكيد (بالكافرين) متعلّق بمحيطة. وجملة: (يستعجلونك) الثانية لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد الجملة الأولى. وجملة: (إنّ جهنّم لمحيطة...) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة. (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحيطة (من فوقهم) متعلّق ب (يغشاهم) وكذلك (من تحت) معطوف على من فوقهم، وفاعل (يقول) محذوف يعود على الموكّل بالعذاب المفهوم من السياق (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به بحذف مضاف أي: جزاء ما كنتم.. والعائد محذوف أي تعملونه. وجملة: (يغشاهم...) في محلّ جر مضاف إليه. وجملة: (يقول...) في محلّ جر معطوفة على جملة يغشاهم. وجملة: (ذوقوا...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (كنتم تعملون..) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (تعملون.) في محلّ نصب خبر كنتم. البلاغة: خص سبحانه وتعالى نار جهنم بالجانبين الأعلى والأسفل، ولم يذكر اليمين ولا الشمال، ولا الخلف ولا الأمام لإظهار الفرق بينهما وبين نار الدنيا التي تحيط بجميع الجوانب فنار جهنم لا تطفأ بالدوس عليها، ولكنها تنزل من فوق. .إعراب الآيات (56- 57): {يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ (57)}.الإعراب: (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لعبادي الفاء الأولى رابطة لجواب شرط مقدّر، الفاء الثانية زائدة للتزيين (إياي) ضمير منفصل في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف يفسّره ما بعده النون في (اعبدون) للوقاية قبل الياء المحذوفة لمناسبة الفاصلة. جملة النداء: (يا عبادي) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (إنّ أرضي واسعة..) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (اعبدوا) المقدّرة في محل جزم جواب الشرط المقدّر أي إن ضاقت عليكم أرضكم فاعبدوني في أيّ أرض تهاجرون إليها غير أرضكم. وجملة: (اعبدون..) لا محلّ لها تفسيريّة. (56) (ثمّ) حرف عطف (إلينا) متعلّق ب (ترجعون)، والواو فيه نائب الفاعل. وجملة: (كلّ نفس ذائقة..) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة. وجملة: (ترجعون..) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة. الفوائد: - يا عِبادِيَ: نقرر للمرة الثانية أن المنادي خمسة أقسام: اثنان منهما مبنيان على الضم في محلّ نصب، وهما المفرد العلم، نحو يا محمد، ويا سميح، والنكرة المقصودة، نحو: يا رجل، ويا تلميذ. وثلاثة منصوبة وهي: النكرة غير المقصودة، نحو: يا رجلا، ويا تلميذا والمضاف نحو: يا صاحب المنزل، ويا أستاذ الدرس والشبيه بالمضاف، نحو: يا طالعا جبلا، ويا ساكنا في الدار. .إعراب الآيات (58- 59): {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59)}.الإعراب: الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (نبوّئنّهم) مثل يأتينّهم، (من الجنّة) متعلّق بحال من (غرفا) هو مفعول به ثان منصوب (من تحتها) متعلّق ب (تجري)، (خالدين) حال من ضمير المفعول في (نبوّئنّهم)، منصوبة، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الجنّة أو هذا الأجر. جملة: (الذين آمنوا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (نبوّئنّهم...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم وجوابه في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين). وجملة: (تجري...) في محلّ نصب نعت ل (غرفا). وجملة: (نعم أجر...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- (59) (الذين) اسم موصول في محلّ جرّ نعت للعاملين، (على ربّهم) متعلّق ب (يتوكّلون). وجملة: (صبروا....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: (يتوكّلون..) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. الصرف: (غرفا)، جمع غرفة... وانظر الآية (75) من سورة الفرقان. .إعراب الآية رقم (60): {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (كأيّن) اسم كناية عن العدد مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ (من دابّة) تمييز (لا) نافية الواو الأولى عاطفة، والثانية استئنافيّة (إيّاكم) ضمير منفصل في محلّ نصب معطوف على الضمير المتّصل في (يرزقها)، (العليم) خبر ثان مرفوع. وجملة: (كأيّن من دابة...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا تحمل..) في محلّ جرّ نعت لدابّة.. وجملة: (اللّه يرزقها..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (كأيّن). وجملة: (يرزقها..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه). وجملة: (هو السميع..) لا محلّ لها استئنافيّة. الفوائد: - (كأي) أو (كأين) حسب رسم المصحف: وهي اسم مركب من (كاف) التشبيه و(أي) المنونة، وجاز الوقف عليها بالنون. وهي بمعنى (كم) وتوافقها في خمسة أمور: (الإبهام والافتقار إلى التمييز والبناء، ولزوم التصدير. وإفادة التكثير) وهو الغالب نحو: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ). وتخالفها في خمسة أمور: الأول: أن (كأين) مركبة وكم بسيطة. الثاني: أن مميزها مجرور ب (من) غالبا، كما مرّ آنفا. الثالث: أنها لا تقع استفهامية عند الجمهور. الرابع: أنها لا تقع مجرورة. الخامس: أن خبرها لا يقع مفردا بل جملة، كما مرّ في الآيات السابقة. |