الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب **
أبو نائلة سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي. ويقال سلكان لقب له واسمه سعد. شهد أحداً وكان ممن قتل كعب بن الأشرف وكان أخاه من الرضاعة وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شاعراً. أبو نبقة اسمه علقمة بن المطلب. ذكره بعضهم في الصحابة وهو عندي مجهول والله أعلم. أبو نجيح العبسي له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم في النكاح من حديث يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن رجل عنه ذكره البخاري في الكنى المجردة وهو عندهم عمرو بن عبسة والحديث بهذا الإسناد محفوظ لعمرو بن عبسة من رواية المصريين ولا أدري ما هذا لأن عمرو ابن عبسة سلمي. أبو نخيلة البجلي له صحبة روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة عداده في الكوفيين. وقد قيل: ليست له صحبة والأول أكثر روى الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي نخيلة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه رمي بسهم فقيل له: ادع الله. فقال اللهم انقص من الوجع ولا تنقص من الأجر. قيل له: ادع الله. قال: اللهم اجعلني من المقربين واجعل أمي من الحور العين. قال علي بن المديني: قيل فيه أبو نخيلة والمعروف أبو نحيلة وله رواية عن جرير بن عبد الله البجلي. قال علي: وكانت له صحبة. أحد الذين شهدوا فتح خيبر وجرى له هناك ذكر لا أعرفه إلا بذلك. أبو نضير بن التيهان بن مالك أخو أبي الهيثم بن التيهان شهد أحداًص مع النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري. أبو نملة الأنصاري اسمه عمار بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن غنم بن عدي ابن الحارث بن مرة بن ظفر بن الخزرج الأنصاري الظفري. شهد بدراً مع أبيه وشهد أحداً والخندق والمشاهد كلها وقتل له ابنان يوم الحرة عبد الله ومحمد وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان حديثه عند ابن شهاب في أهل الكتاب عن ابنه نملة بن أبي نملة عن أبيه وقيل: إن أبا نملة شهد أحداً ولم يشهد بدراً. أبو نهيك الأنصاري الأشهلي. من بني عبد الأشهل لا أعرف له خبراً ولا رواية إلا أنه بعثه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد مع سلمة ابن سلامة بن وقش يأمره أن يقتل من بني حنيفة كل من أنبت فوجداه قد صالح مجاعة بن مرارة. أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي. خال معاوية وأخو أبي حذيفة لأبيه وأخو مصعب بن عمير لأمه أمهما أم خناس بنت مالك القرشية العامرية. قيل: اسمه شيبة. وقيل: هشيم. وقيل: مهشم. أسلم يوم الفتح وسكن الشام وتوفي في خلافة عثمان وكان فاضلاً وكان أبو هريرة إذا ذكر أبا هاشم قال: ذاك الرجل الصالح. حدثنا سعيد بن نصر قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا محمد ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعوده فبكى فقال له معاوية ما يبكيك يا خال أوجع تجده أم حرص على الدنيا قال: كلا ولكن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي فقال: " يا أبا هاشم إنها لعلك تدركك أموال يؤتاها أقوام فإنما يكفيك من الدنيا خادم ومركب في سبيل الله ". وأراني قد جمعت قال أبو بكر ابن أبي شيبة: وأخبرنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن أبي وائل عن سمرة بن سهم قال: دخل معاوية على خاله فذكر مثل حديث أبي معاوية عن الأعمش. أبو هانئ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان حديثه عند عبد الرحمن بن أبي مالك عن أبيه عن جده أبي هانئ. أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن ثقف بن مالك واسم ثقف بن مالك كعب بن مالك بن مبذول. ومبذول اسمه عامر بن مالك ابن النجار الأنصاري قتل يوم أحد شهيداً وأبو هبيرة اسمه كنيته هو أخو أبي أسيرة والله أعلم. أبو هريرة الدوسي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودوس هو ابن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث. قال خلفية بن خياط: أبو هريرة هو عمير بن عامر بن عبد ذي الشرى بن طريف بن عتاب بن أبي صعب بن منبه بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم أبن دوس. قال أبو عمر: اختلفوا في اسم أبي هريرة واسم أبيه اختلافاً كثيراً لا يحاط به ولا يضبط في الجاهلية والإسلام فقال خليفة: ويقال: اسم أبي هريرة عبد الله بن عامر ويقال: برير بن عشرقة. ويقال: سكين بن دومة. وقال أحمد بن زهير سمعت أبي يقول اسم أبي هريرة عبد الله ابن عبد شمس ويقال: عامر وقال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: اسم أبي هريرة عبد الله بن عبد شمس ويقال: عبد نهم بن عامر ويقال: عبد غنم ويقال: سكين وذكر محمد بن يحيى الذهلي عن أحمد بن حنبل مثله سواء وقال عباس: سمعت يحيى بن معين يقول اسم أبي هريرة عبد شمس وقال أبو نعيم: اسم أبي هريرة عبد شمس وروى سفيان بن حصين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة قال: اسم أبي هريرة عبد عمرو بن عبد غنم. وقال أبو حفص الفلاس: أصح شيء عندنا في اسم أبي هريرة عبد عمرو بن عبد غنم. وقال ابن الجارود: اسم أبي هريرة كردوس وروى الفضل بن موسى السيناني عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عبد شمس من الأزد من دوس وذكر أبو حاتم الرازي عن الأوسي عن ابن لهيعة قال: اسم أبي هريرة كردوس بن عامر. وذكر البخاري عن ابن أبي الأسود قال: اسم أبي هريرة عبد شمس. ويقال عبد نهم أو عبد عمرو. قال أبو عمر: محال أن يكون اسمه في الإسلام عبد شمس أو عبد عمرو أو عبد غنم أو عبد نهم وهذا إن كان شيء منه فإنما كان في الجاهلية وأما في الإسلام فاسمه عبد الله أو عبد الرحمن والله أعلم على أنه اختلف في ذلك أيضاً اختلافاً كثيراً. قال الهيثم بن عدي: كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس وفي الإسلام عبد الله وهو من الأزد من دوس. وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثني بعض أصحابنا عن أبي هريرة قال: كان اسمي في الجاهلية عبد شمس فسميت في الاسلام عبد الرحمن وإنما كنيت بأبي هريرة لأني وقد روينا عنه أنه قال: كنت أحمل هرة يوماً في كمي فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: " ما هذه " فقلت: هرة فقال: " يا أبا هريرة ". وهذا أشبه عندي أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كناه بذلك والله أعلم. وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال: اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وعلى هذه اعتمدت طائفة ألفت في الأسماء والكنى. وذكر البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس قال كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس وفي الإسلام عبد الله. قال أبو عمر: ويقال أيضاً في اسم أبي هريرة عمرو بن عبد العزى وعمرو ابن عبد غنم وعبد الله بن عبد العزى وعبد الرحمن بن عمرو ويزيد ابن عبيد الله ومثل هذا الاختلاف والاضطراب لا يصح معه شيء يعتمد عليه إلا أن عبد الله أو عبد الرحمن هو الذي سكن إليه القلب في اسمه في الإسلام والله أعلم وكنيته أولى به على ما كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما في الجاهلية فرواية الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه في عبد شمس صحيحة ويشهد له ما ذكر ابن إسحاق ورواية سفيان بن حصين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة فصالحة وقد يمكن أن يكون له في الجاهلية اسمان عبد شمس وعبد عمرو. وأما في الإسلام فعبد الله أو عبد الرحمن. وقال أبو أحمد الحاكم: أصح شيء عندنا في اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر ذكر ذلك في كتابه في الكنى وقد غلبت عليه كنيته فهو كمن لا اسم له غيرها. وأولى المواضع بذكره الكنى وبالله التوفيق. أسلم أبو هريرة عام خيبر. وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم راضياً بشبع بطنه فكانت يده مع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يدور معه حيث دار وكان من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحضر مالاً يحضر سائر المهاجرين والأنصار لاشتغال المهاجرين بالتجارة والأنصار بحوائجهم وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه حريص على العلم والحديث وقال له: يا رسول الله إني قد سمعت منك حديثاً كثيراً وأنا أخشى أن أنسى فقال: " ابسط رداءك ". قال فبسطته فغرف بيده فيه ثم قال: " ضمه ". فضممته فما نسيت شيئاً بعده. وقال البخاري: روى عنه أكثر من ثمانمائة رجل من بين صاحب وتابع وممن روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وواثلة بن الأسقع وعائشة رضي الله عنهم. استعمله عمر بن الخطاب على البحرين ثم عزله ثم أراده على ولم يزل يسكن المدينة وبها كانت وفاته. حدثنا أبو شاكر أخبرنا أبو محمد الأصيلي أخبرنا أبو علي الصواف ببغداد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي قال: حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح قال: كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن من أفضلهم. قال خليفة بن خياط: توفي أبو هريرة سنة سبع وخمسين. وقال الهيثم ابن عدي: توفي أبو هريرة سنة ثمان وخمسين. وقال الواقدي: توفي سنة تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين وكذلك قال ابن نمير إنه توفي سنة تسع وخمسين. وقال غيره: مات بالعقيق وصلى عليه الوليد بن عقبة بن أبي سفيان وكان أميراً يومئذ على المدينة ومروان بن الحكم معزول. أبو هند الحجام قيل: اسمه عبد الله ويقال: اسمه يسار ذكره ابن وهب في موطأه في حجامة المحرم وقال ابن مندة: سالم بن أبي سالم الحجام يقال له أبو هند. وقيل اسم أبي هند سنان روى عنه أبو الجحاف. قال ابن إسحاق: هو مولى فروة بن عمرو البياضي تخلف أبو هند عن بدر ثم شهد سائر المشاهد وكان يحجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما أبو هند امرؤ من الأنصار فأنكحوه وأنكحوا وأنكحوا إليه يا بني بياضة ". أبو هند الأشجعي والد نعيم بن أبي هند له صحبة اختلف في اسمه فقيل: النعمان بن أشيم وقيل رافع بن أشيم. يعد في الكوفيين وقال خليفة ابن خياط: أبو هند والد نعيم بن أبي هند اسمه رافع. ويقال النعمان بن الأشيم مولى أشجع. قال نعيم كان أبي قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. أبو هند الأنصاري مذكور في حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر مثل حديث أبي حميد الساعدي إنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من لبن ليس بمخمر فقال أبو هند الداري من بني الدار هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم وهو مالك بن عدي بن عمرو بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد واسم أبي هند برير. ويقال: بر بن عبد الله بن برير بن عميت بن ربيعة بن ذراع بن عدي بن الدار وهو ابن عم تميم الداري وليس بأخيه شقيقه ولكنه أخوه لأمه وابن عمه يجتمع معه نسبه في ذراع بن عدي بن الدار قدم أبو هند وابنا عمه تميم ونعيم ابنا أوس على النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه أن يقطعهم أرضاً بالشام فكتب لهم بها. فلما كان زمن أبي بكر أتوا بذلك الكتاب فكتب لهم إلى أبي عبيدة بن الجراح بإنفاذ ذلك الكتاب وقد قيل إن أبا هند الداري أخو تميم الداري والصحيح ما ذكرنا وبالله التوفيق يعد في أهل الشام مخرج حديثه عن ولده. أبو الهيثم مالك بن التيهان والتيهان اسمه مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري حليف بني عبد الأشهل كان أحد النقباء ليلة العقبة ثم شهد بدراً واختلف في وقت وفاته فذكر خليفة عن الأصمعي قال: سألت قومه فقالوا مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا لم يتابع عليه قائله وقيل وإنه توفي سنة عشرين أو إحدى وعشرين وقيل إنه أدرك صفين وشهدها مع علي وهو الأكثر وقيل إنه قتل بها والله أعلم. أبو واقد الليثي من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن. كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. اختلف في اسمه فقيل: الحارث ابن عوف. وقيل عوف بن الحارث. وقيل الحارث بن مالك بن أسيد بن جابر ابن عوثرة بن عبد مناة بن أشجع بن عامر بن ليث. قيل إنه شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان قديم الإسلام وكان معه لواء بني ليث وضمرة وسعد بن بكر يوم الفتح وقيل: إنه من مسلمة الفتح والأول أصح وأكثر يعد في أهل المدينة وجاور بمكة سنة ومات بها فدفن في مقبرة المهاجرين سنة ثمان وستين وهو ابن خمس وسبعين سنة وقيل: ابن خمس وثمانين سنة. أبو وائل شقيق بن سلمة صاحب ابن مسعود جاهلي قد تقدم ذكره في باب اسمه في الشين فلم أر إعادة ذاك. وتقدم ذكر أبي لاس الخزاعي في باب اللام. أبو وداعة السهمي القرشي اسمه الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد ابن سهم. أسلم هو وابنه المطلب بن أبي وداعة يوم فتح مكة وقد تقدم ذكره في باب اسمه وتقدم ذكر ابنه في باب اسمه. أبو الورد المازني قيل: إن اسم أبي الورد حرب له صحبة سكن مصر وله عندهم حديث واحد قوله: " إياكم والسرية التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت ". ويروى هذا القول أيضاً عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم حديثه هذا عند ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة عنه. وقال ابن الكلبي: أبو الورد بن قيس بن فهر الأنصاري شهد مع علي صفين. أبو وهب الجشمي له صحبة حديثه عند محمد بن مهاجر الأنصاري عن عقيل بن شبيب. عن أبي وهب وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة وارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأكفالها وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار وعليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل ". وروى الأوزاعي عن عمرو بن شعيب قال: قدم أبو وهب الجيشاني على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه فسألوه عن السراب وذكر الحديث. ذكره سنيد عن محمد بن كثير عن الأوزاعي لا أدري أهو الجشمي أم لا. وقال فيه الجيشاني كما ترى. والصواب عندهم الجشمي وهو الذي له صحبة وحديثه المذكور عند أهل اليمامة. وأما أبو وهب الجيشاني فرجل من التابعين من أهل مصر يروي عن الضحاك ابن فيروز الديلمي. روى عنه يزيد بن أبي حبيب وجيشان في اليمن. أبو يزيد النميري له صحبة روى عنه أيوب السختياني قال: سمعت أبا يزيد يقول أممت قومي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين. أبو يزيد آخر. فيه وفي الذي قبله نظر يقال له: الكرخي ذكره ابن أبي خيثمة وغيره في الصحابة لما رواه وهيب بن خالد وجرير بن حازم وإسماعيل بن علية عن عطاء بن السائب عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " دعوا عباد الله يصيب بعضهم من بعض وإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له ". وهذا الحديث قد رواه أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " دعوا الناس فليصب بعضهم من بعض ". الحديث مثله. والذي أقول: إن الثلاثة قد حفظوا ووهم أبو عوانة والله أعلم وقد وهم فيه أيضاً حماد بن سلمة فرواه عن عطاء بن السائب عن حكيم بن يزيد عن أبيه وإنما هذا ابن أبي يزيد عن أبيه.
أبو اليسر كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن غزية بن سواد بن غنم ابن كعب بن سلمة. ويقال: كعب بن عمرو بن مالك بن عمرو بن عباد بن عمرو ابن تميم بن شداد بن عثمان بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي. أمه نسيبة بنت الأزهر بن مري بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة. شهد بدراً بعد العقبة فهو عقبي بدري وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب يوم بدر وكان رجلاً قصيراً والعباس رجلاً طويلاً ضخماً جميلاً. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد أعانك عليه ملك كريم ". وهو الذي انتزع راية المشركين وكانت بيد أبي عزيز بن عمير يوم بدر ثم شهد صفين مع علي رضي الله عنه. يعد في أهل المدينة وبها كانت وفاته. سنة خمس وخمسين. أبو اليسع قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ما الذي يدخلني الجنة. الحديث عند عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح ابن أسامة عنه. مذكور في الصحابة وفيمن سكن مصر منهم. روى عنه أبو عشانة أنه قال له: يا أبا عشانة أبشر فوالله لأنتم أشد حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تروه من كثير ممن قد رآه. ومن حديث ابن وهب عن عمرو بن الحارث وابن لهيعة عن أبي عشانة أنه سمع أبا اليقظان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أبشروا فوالله لأنتم أشد حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تروه من عامة من رآه. قال ابن أبي حاتم: أخرج أبو زرعة في المسند لأبي اليقظان هذا الحديث الواحد في مسند المصريين. تم كتاب الكنى بحمد الله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أفضل التسليم. ويتلوه إن شاء الله تعالى كتاب النساء وكناهن ومنه العون لا رب غيره ولا معبود سواه لا إله إلا هو الرحمن الرحيم.
|